
الإعلامي منصف بن مراد يتساءل: بعد وصول فيروس كورونا لبلادنا، ماذا تنتظر الحكومة التونسية؟.
بقلم الكاتب والإعلامي: المنصف بن مراد
بعد أن ضرب فيروس الكورونا عددا كبيرا من الشعوب في مختلف أصقاع العالم، للأسف مازلنا لم نقطع في بلادنا مع الخطاب الحكومي الذي نشأ منذ الاستقلال وواصل السياسيون تكريسه إلى يومنا هذا…
وبدون نشر الشعور بالخوف، هنالك مشكلة كبيرة متجسمة في عدم فرض رؤية شاملة لدرء التهديدات المتوقّعة لفيروس كورونا المستجد “19 – Covid” في بلادنا خاصة بعد تسجيل 07 حالات وافدة وهو عدد قابل للزيادة في قادم الأيام…
لقد بتنا نرى عددا من المسؤولين يحاولون تقديم الأشياء الملموسة وكأنّها غير خطيرة ويرفضون اتخاذ قرارات صارمة لحماية شعب تونس من هذا الفيروس ولو نسبيا، فكأنهم يفكّرون في إمكانية خسارة مناصبهم إن هم نبّهوا بالخطر أو صرّحوا بمشاكل أصبحنا نعيشها!
في هذا الإطار يجب أن نسوق هذه الأسئلة الملحة خاصة في ظل إمكانية تطور تفشي الفيروس…
– هل لدينا ما يكفي من أجهزة التنفس الإصطناعي أو هنالك برنامج لاقتناء مثل هذه المعدات الصحية الهامة؟
– هل أعددنا ما يكفي من أسرّة في المستشفيات؟
– هل منعنا المقابلات الرياضية بحضور الجمهور؟
– لماذا لم يتم غلق كل المدارس الأجنبية بدون أي نقاش مع السفارات؟
– في أي وقت سيتم القيام بإجراءات السلامة والوقاية في المقاهي والمحلات والمغازات الكبرى ومراقبتهم دوريا على هذا الأساس؟
– هل اتخذّنا التدابير الكافية لحماية جيشنا وأمنيينا والأطباء والممرضين داخل المستشفيات؟
– متى سيتم إلغاء كافة التظاهرات الثقافية وإغلاق القاعات السينمائية والملاهي وتحجير السفر من وإلى البلدان التي ضربها هذا الفيروس؟
– هل راقبنا بما فيه الكفاية الممرات والمنافذ على الحدود البرية والبحرية والجوية؟
– هل فكرنا في كيفية منع حدوث مئات حالات العدوى بسبب وسائل النقل العمومية مثل الحافلات والقطارات و”اللواجات” التي يستعملها آلاف الموظفين؟
بناء على هذا إنّي أقترح على رئيس الجمهورية تنظيم اجتماع طارئ لدرس المخاطر وأخذ القرارات الجريئة وتفعيلها حتّى وإن كانت موجعة وستكبّل -نسبيا- البلاد طيلة نصف شهر.
إنّ سلامة الشعب التونسي هي من سلامة أمننا القومي لذلك وجب مواصلة ودعم حملات التوعية احتياطا من الفيروس لا خوفا منه!
تدابير واجراءات استثنائية في المحاكم توقيا من
300 دينار خطية لمدخني الشيشة في المقاهي بتونس