قالت الإعلاميّة هالة الذوّادي، إنّ برنامج “القفّة” الذي يُعرض يوميّا على قناة حنّبعل خلال شهر رمضان، حقّق نجاحاً جماهيريا كبيرا لم يكن متوقّعا، مشيرةً إلى أنّ تفاعل التونسيّين معهُ فاجأها، بحسْب تعبيرها.
وذكرت هالة الذوّادي في تصريحٍ لموقع الجمهورية اليوم الأربعاء 06 جوان الجاري، أنّ “القفّة” عملٌ إنساني يقوم على تبيان مدى تضامن التونسيّين فيما بينهم من خلال بادرة إعلاميّة خالصة تؤدّي دور واسطة الخير بين المُعين والمنتفع وتحثّ على دعم أواصر التعاون والتضامن لدى المجتمع، وَفقها.
وأضافت أنّ فريق برنامج “القفّة” لا يأخذ مكان المنظمات والجمعيات الخيرية ولا يتقمّص أدوارها، بقدرِ ما يكشفُ عمق الوضع المعيشي الهشّ لعائلات شتّى باتت غير قادرة على مجابهة متطلّبات الحياة اليوميّة، مؤكّدةً أنَّ البرنامج يحملُ في طيّانه رسائل ذات دلالة وأهداف نبيلة، وهو لا يستثمر في “الزوّالي”، على حدّ قولها.
وأبرزت الذوّادي أنّها تفاجأت أيّما تفاجئٍ بما لمستهُ من تفاعلٍ غير محدود من قِبل التونسيّين الذين التقتهم خلال تحوّلها إلى الأسواق والمحلّات التجاريّة، حيثُ وصفت إقبالهم على تقديم المساعدة ومدّ يد العون بالاستثنائي، قائلة في هذا الخصوص، “محلاهم التوانسة، لم أكن أتوقّع هذا التفاعل”.
واسترجعت محدّثتنا موقفاً حدث لها مع سيّدة اعترضت سبيلها في الشارع، سألتها عن طريقة المشاركة في البرنامج إن كان عن طريق الإرساليّات القصيرة، وقد كانت إجابة الذوّادي بأنّ “القفّة” عمل لا يستثمر في الزوّالي، وغايته إنسانيّة بحتة.
وأوضحت في ذات السياق، أنّ مهمّة فريق البرنامج تنتهي مع انتهاء إيصال المساعدات إلى مستحقّيها، وعمليّة ملئ السَلّة ترصدها الكاميرا بأدقّ تفاصيلها دون تصرّفٍ في “المونتاج”، مضيفةً أنّ بعض الحالات قد يتمّ التفاعل معها من طرف ميسوري الحال إثر تصوير الحلقة وبثّها، ليتكفّل البرنامج بالتنسيق بين الطرفين.
وعن تصنيف برنامجها الذي تسهر على إعداده وتقديمه، لفتت هالة الذوّادي إلى أنّ عمليّات سبر الآراء لا تعنيها ولا تحرّك فيها ساكنا، متسائلةً عن المعايير المعتمدة في تحديد نسب المشاهدة، وقالت، إنّ تفاعل الناس الكبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي يغنيها عن أرقام الشركات القائمة بسبر الآراء وهو خير دليل على نجاح البرنامج وتحقيقه المبتغى.
هذا وختمت الإعلاميّة بقناة حنّبعل حديثها إلينا بما يلي: “لم ننتطارح مسألة تواصل التجربة مع “القفّة” خلال المواسم القادمة، والأمر مؤجل إلى بعد رمضان، “وربّي يسهّل”.
ماهر العوني