المطور

في بلاغ للهايكا: حول توظيف “قناة نسمة” لخـــــــــدمة اجـــــــــندات حـــــزبية

رصدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تغطية قناة نسمة لحادثة قرقنة التي تمثلت في غرق مركب مهاجرين غير نظاميين وخلّفت عديد الضحايا، وقد تم في هذا الاطار التداول في الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد بطريقة موجّهة ومتعارضة مع نواميس المهنة الصحفية،

وإذ تحث الهايكا الصحافيين ومختلف القنوات الإذاعية والتلفزية على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى لهذه الفاجعة والعمل على تكثيف التحقيق والتقصي بهدف بلوغ الحقيقة بما يساهم في عدم الافلات من تحمل المسؤولية عن كل تقصير أو اهمال، فإنها تؤكد على ضرورة الالتزام بالقواعد الأخلاقية لمهنة الصحافة دون توجيه أو توظيف،

وتذكر الهيئة أنه  قد سبق لها أن نبّهت الى المخاطر التي تتهدد المشهد الاعلامي في تونس من خلال التوظيف المفضوح لبعض المؤسسات الاعلامية وتحويلها الى طرف في الصراعات الحزبية الضيقة، غير أن التغاضي عن ذلك أدى الى مزيد الانحدار الأخلاقي بلغ حدّ المتاجرة بدماء ضحايا حادثة قرقنة وتحويلها الى مطيّة لتحقيق مآرب سلطوية ضيّقة،

 إن ما تأتيه اليوم قناة نسمة من خلال تطويع منابر حوارية للدعاية لموقف أحادي يختزل طموحا شخصيا وذلك بتأثير من صاحبها “نبيل القروي” هو عبارة عن استمرار في مخطط من التخريب الممنهج  للمشهد الاعلامي بهدف التموقع والتأثير في مفاصل الدولة ومؤسساتها، خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار شبهات الفساد المالي والابحاث التحقيقية المفتوحة بشأنه مما يستوجب وقفة مسؤولة من قبل مؤسسات الدولة،

وعليه تشدد الهيئة على التالي:

 

Exit mobile version