المطور

يرى النور قريباً- فيلم TSF لنبيل البركاتي: عندما يفتح مخيّم للّاجئين فضاءَهُ للمضطهدين، لكن…

أنهىَ المخرج الصّاعد نبيل البركاتي إنجاز وتصوير جديدهِ السينمائي والذي هوَ عبارة عن فيلم قصير (court métrage) يحملُ عنوان TSF بالفضاء الكشفي الواقع على ضفاف الشريط الساحلي بضاحية برج السدريّة، وقد أكملَ الفريق المُشرف على إعداد هذا المولود موفّى الأسبوع الفارط في ظروفٍ طيّبة.

ويتطرّق الفيلم إلى قضيّة محوريّة برزت جليّاً إبّان اندلاع الثورات العربيّة سنة 2011، وهيَ التهجير القسري لآلاف المواطنين إلى مخيّمات اللّاجئين جرّاءَ ما كابدوهُ من قمعٍ وما واجهوهُ من حيفٍ عجّل بنفيهم مُكرهين عن أوطانهم…سلبٌ للحريّات وانتهاك للكرامة واستباحة للحرمات وتضييقات لئن اختلفت أشكالها وتعدّدت أساليبها، فإنّها كانت عمياء لا تُميّز اليمين عن اليسار ولَا تستثني أحدَا.

وذكرَ مساعد مخرج الشريط الذي لا تتجاوز مدّتهُ الزمنيّة 20 دقيقة، ماهر بالحاج، في تصريحٍ لموقع الجمهورية، أنَّ 30 ممثّلًا وممثّلةً تقاسموا أدوار البطولة وتقمّصوا شخصيّات لفئات اجتماعيّة مختلفة، فرّت مُجبَرة من جحيم الفوضى والحروب المدمّرة والثورات التي لم تخمد نيرانها ولم يأفل لهيبها، لتلتقي في مكانٍ محدّد لكنّ فضاءَهُ رحب بما تسودهُ من دعَةٍ وسكينة، وغيابٍ للديكتاتوريّة والاضطهداد…

عشرات الأشخاص سُلب منهم حقّ المواطنة واغتُصبت منهم حريّاتهم، التقوا مجتمعين في مخيّم للّاجئين تائقين إلى العيش في مناخٍ من الحبّ والتكافل وقبول الآخر رغم تعارُض رؤاهم الفكرية وخلفيّاتهم الايديولوجية وحتّى أصولهم العرقيّة، لتتطوّر من خلال هذا الفيلم الشائق الأحداث والتفاصيل سريعاً، إلى أن تنتهي بارتكاب عملية تصفية دمويّة، تكتشفون ماهيّتها عند استطلاع الفيلم، الذي سيضرب أوّل موعد له في المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية بعد أشهر قليلة، يليه جولة في تظاهرات تُعنى بالأشرطة السينمائية القصيرة، ولمَ لَا السفر به إلى العاصمة الفرنسية، وَفق تأكيد ماهر بالحاج.

هذا ويشارك في تأدية أدوار البطولة الجماعية للفيلم ثلّة من الفنّانين، نذكر من ضمنهم، هاجر الزنايدي وبولبابة الهذيلي ومحمّد الطاهر الدريدي وصفاء الجندوبي، في حين تولّت إنتاجه مجموعة “أولاد سكول”.

ماهر العوني

Exit mobile version